التي كانت تقتصر فقط علي أجهزة الحاسب الآلي. ولم تقتصر مهمة الأجهزة الذكية علي المكالمات الهاتفية فقط ولكن يمكنها تصفح مواقع الانترنت وتشغيل مقاطع الفيديو وإرسال واستقبال الرسائل الاليكترونية، كما شملت العديد من البرامج الموجودة علي الحاسب الآلي. ويمكن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي من خلال الأجهزة الذكية وتعديل الصور ومقاطع الفيديو والكثير من التطبيقات الأخرى التي توفر الوقت والمجهود. كما تتميز الأجهزة الذكية بكبر حجم الشاشة ودقة وضوحها، كما أنها تعمل بتقنية اللمس وسرعة الاستجابة للأوامر المرسلة لها واتساع حجم الذاكرة بالجهاز، مما يعطي الفرصة لحفظ العديد من البيانات والملفات الصوتية وغيرها من المواد. بالرغم من كل تلك المميزات إلا أن الأجهزة الذكية يمكن أن تسبب العديد من الأضرار الجسدية والنفسية علي صحة الإنسان، فتشير الدراسات الى أن تلك الأجهزة تحمل نسبة كبيرة من البكتيريا والفيروسات التي تصيب الإنسان ببعض الأمراض مثل التهاب الأمعاء أو نزلات البرد. فضلا عن أن تلك الأجهزة الذكية يمكن أن تؤثر علي حاسة السمع بشكل كبير نتيجة الاستماع إلى الأغاني بصوت مرتفع أو وضع سماعة الهاتف المحمولة داخل الأذن لفترة طويلة، وعلى المدى البعيد يمكن أن تؤدي إلى فقدان حاسة السمع. ومن أشهر أضرار الأجهزة الذكية هي آلام الرقبة والظهر، حيث أن البقاء لفترة طويلة في وضع الجلوس والانحناء لمتابعة شاشة الجهاز يمكن أن تؤذي فقرات الرقبة وتضغط علي الحبل الشوكي بالعمود الفقري، كما أنها تصيب الظهر بالانحناء عند تكرار طريقة الجلوس الخاطئ. وتؤدي الأجهزة الذكية إلى إصابة أصابع اليد بالتشنجات العضلية نتيجة كثرة كتابة الرسائل النصية أو ممارسة الألعاب على الجهاز، ويمكن أن تتطور هذه التشنجات إلى التهاب الأوتار ومفاصل اليدين. وأظهرت العديد من الدراسات ظهور أعراض تشبه أعراض الإدمان على مستخدمي الأجهزة الذكية، حيث أنهم يشعرون بالقلق والتوتر إذا بعدت عنهم أجهزتهم ولو لفترة قصيرة، حتى إنهم يصطحبونها عند الدخول للحمام. والأجهزة الذكية تصدر العديد من الإشعاعات الضارة على صحة الإنسان والتي يمكن أن تسبب أمراض خطيرة مثل السرطان وتؤثر على شبكية العين بسبب الإشعاعات الصادرة من الشاشة عند النظر إليها لفترات طويلة، وخاصة عندما يكون ضوء الشاشة هو المصدر الوحيد للإضاءة في المكان. بالإضافة إلى أن هذه الأجهزة تقوم بتقليل عدد ساعات النوم نتيجة الجلوس عليها لفترات طويلة، مما يؤدي إلى إصابة المستخدمين بالتوتر والاضطراب العصبي وتشتيت الانتباه والشعور بالنعاس أثناء النهار. لكل شيء في هذه الحياة فوائد وأضرار والاستخدام المعتدل يمكننا من الاستمتاع بالفوائد وتجنب الأضرار. -
